تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة المائدة – الآيتين : 6 – 7
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوانجودة الطباعة - أسودملف نصّي
تفسير كلمات القرآن – ما تيسر من سورة المائدة – الآيتين : 6 – 7
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ، واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور
( المائدة : 6 – 7 )
شرح الكلمات:
إذا قمتم إلى الصلاة : أي: إذا أردتم القيام إلى الصلاة وأنتم محدثون، أي: على غير وضوء.
فاغسلوا وجوهكم : أي: بعد غسل الكفين ثلاثا، والمضمضة والاستنشاق والاستنثار ثلاثا ثلاثا لبيان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك.
وأرجلكم إلى الكعبين : أي: واغسلوا أرجلكم إلى الكعبين إلا أن يكون عليها خف ساتر فإنه يجوز المسح عليه دون حاجة إلى نزعه وغسل الرجلين، وذلك إن لبسه بعد وضوء ولم يمض على لبسه أكثر من يوم وليلة إن كان مقيما، أو ثلاثة أيام إن كان مسافرا بهذا جاءت السنة.
وإن كنتم جنبا : الجنب: من قامت به جنابة، وهي شيئان: غياب رأس الذكر في الفرج، وخروج المني بلذة في نوم أو يقظة.
فاطهروا : يعني: فاغتسلوا، والغسل: هو غسل سائر الجسد بالماء.
الغائط : كناية عن الخارج من أحد السبيلين من عذرة أو فساء أو ضراط، أو بول أو مذي.
أو لامستم النساء : ملامسة النساء كناية عن الجماع، كما أن من لامس امرأة ليلتذذ بها أو لامسها لغير قصد اللذة ووجد اللذة فقد انتقض وضوءه، ومن هذا مس الفرج باليد لأنه مظنة اللذة، لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أفضى منكم بيده إلى فرجه فليتوضأ” .
فتيمموا صعيدا : اقصدوا ترابا أو حجرا أو رملا أو سبخة مما صعد على وجه الأرض.
حرج :الحرج: المشقة والعسر والضيق.
وميثاقه : أي: ميثاق الله تعالى، وهو عهده المؤكد، والمراد به هنا: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، إذ بها وجب الالتزام بسائر التكاليف الشرعية.